Simthud Duror Karya Habib Ali bin Muhammad bin Husain Al-Habsyi
Simthud Duror Karya Habib Ali bin Muhammad bin Husain Al-Habsyi |
Simtud Duror merupakan sebuah kitab atau buku yang berisi tentang kabar kelahiran seorang manusia terbaik dan juga menerangkan tentang akhlaq, sifat-sifat, serta sejarahnya, diutus untuk semua makhluk yang bertugas untuk memperbaiki Akhlak yaitu Baginda Nabi Besar Muhammad SAW, Teks Simthud Duror ini ditulis Oleh Habib Ali bin Muhammad bin Husain Al-Habsyi.
Habib Ali bin Muhammad Al-Habsyi |
سِمْطُ الدُّرَرِ
بِسْـمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
الصَّـلَاةُ الْاُوْلٰى
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
مَالَاحَ فِى الْاُفْقِ نُوْرُكَوْكَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَلْفَاتِحِ الْخَاتِمِ الْمُقَرَّبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَلْمُصْطَفَى الْمُجْتَبَى الْمُحَبَّبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
مَالَاحَ بَدْرٌ وَغَابَ غَيْهَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
مَارِيْحُ نَصْرٍبِالنَّصْرِ قَدْهَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
مَاسَارَتِ الْعِيْسُ بَطْنَ سَبْسَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَكُلّ مَنْ لِلْحَبِيْبِ يُنْسَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَكُلِّ مَنْ لِلنَّبِيّ يُصْحَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَاغْفِرْوَسَامِحْ مَنْ كَانَ اَذْنَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَبَلِّغِ الْكُلَّ كُلَّ مُطْلَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَاسْلُكْ بِنَارَبِّ خَيْرَ مَذْهَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَاصْلِحْ وَسَهِّلْ مَاقَدْتَصَعَّبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَعْلَى الْبَرَايَاجَاهًاوَاَرْحَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَصْدَقِ عَبْدٍبِالْحَقِّ اَعْرَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
خَيْرِالْوَرٰى مَنْهَجًاوَأَصْوَبْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
مَاطَيْرُيُمْنٍ غَنّٰى فَاَطْرَبْ
الصَّـلَاةُ الثَّانِيَةُ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَشْرَفِ بَدْرٍفِى الْكَوْنِ اَشْرَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَكْرَمِ دَاعٍ يَدْعُوْ اِلَى الْحَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَلْمُصْطَفَى الصَّادِقِ الْمُصَدَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَحْلَى الْوَارٰى مَنْطِقًاوَاَصْدَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
اَفْضَلِ مَنْ بِالتُّقٰى تَحَقَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
مَنْ بِالسَّخَاوَالْوَفَاتَخَلَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَاجْمَعْ مِنَ الشَّمْلِ مَاتَفَرَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَاصْلِحْ وَسَهِّلْ مَاقَدْتَعَوَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَافْتَحْ مِنَ الْخَيْرِكُلَّ مُغْلَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَاٰلِهِ وَمَنْ بِاٌلنَّبِيِّ تَعَلَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَاٰلِهِ وَمَنْ لِلْحَبِيْبِ يَعْشَقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
وَمَنْ بِحَبْلِ النَّبِيِّ تَوَثَّقْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدْ
يَارَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ
بِسْـمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الْقَوِيِّ سُلْطَانُهْ ۩ اَلْوَاضِحِ بُرْهَانُهْ۩ اَلْمَبْسُوْطِ فِى الْوُجُوْدِ كَرَمُهُ وَاِحْسَانُهْ۩ تَعَالَى مَجْدُهُ وَعَظُمَ شَانُهْ۩ خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِكْمَهْ۩ وَطَوَى عَلَيْهَاعِلْمَهْ۩ وَبَسَطَ لَهُمْ مِنْ فَائِضِ الْمِنّةِ مَاجَرَتْ بِه فِى اَقْدارِهِ الْقِسْمَهْ۩ فَاَرْسَلَ اِلَيْهِمْ اَشْرَفَ خَلْقِهِ وَاَجَلَّ عَبِيْدِهِ رَحْمَهْ۩ تَعَلَّقَتْ اِرَادَتُهُ الْاَزَلِيَّةُبِخَلْقِ هٰذَاالْعَبْدِالْمَحْبُوبْ۩ فَانْتَشَرَتْ اٰثَارُ شَرَفِهِ فِى عَوَالِمِ الشَّهَادَةِوَالْغُيُوبْ۩ فَمَااَجَلَّ هٰذَاالْمَنَّ الَّذِى تَكَرَّمَ بِهِ الْمَنَّانْ ۩ وَمَااَعْظَمَ هٰذَاالْفَضْلَ الَّذِى بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِالْاِحْسَانْ۩ صُوْرَةًكَامِلَةًظَهَرَتْ فِى هَيْكَلٍ مَحْمُودْ۩ فَتَعَطَّرَتْ بِوُجُوْدِهَا اَكْنَافُ الْوُجُودْ۩ وَطَرَّزَتْ بُرْدَالْعَوَالِمِ بِطِرَازِالتَّكْرِيمْ ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
تَجَلَّى اَلْحَقُّ فِى عَالَمِ قُدْ سِهِ الْوَاسِعْ ۩ تَجَلِيًّا قَضٰى باِنْتِشَارِ فَضْلِهِ فىِ الْقَرِيْبِ وَالشَّاسِعْ ۩ فَلَهُ الْحَمْدُ الَّذِى لاَتَنْحَصَرُ اَفْرَادَهُ بِتَعْدَادْ ۩ وَلاَ يُمَلُّ تَكْرَارُهُ بِكَثْرَةِ تَرْدَادْ۩ حَيْثُ اَبْرَزَ مِنْ عَا لَمِ الْاِمْكَانْ ۩ صُوْرَةَ هٰذَاالْاِنْسَانْ۩ لِيَتَشَرَّفَ بِوُجُوْدِهِ الثَّقَلَاْن۩ وَتَنْتَشِرَ اَسْرَارُهُ فِى الْاَكْوَانْ۩ فَمَا مِنْ سِرِّنِاتَصَلَ بِهِ قَلْبُ مُنِيبْ ۩ اِلَّا مِنْ سَوَابِغِ فَضْلِ اللهِ عَلَى هٰذَاالْحَبِيبْ۩
يَا لَقَلْبٍ سُرُوْرُهُ قَدْ تَوَالٰى
بِحَبِيْبٍ عَمَّ الْاَ نَامَ نَوَالَا
جَلَّ مَنْ شَرَّفَ الْوُجُوْدَ بِنُوْرٍ
غَمَرَ الْكَوْنَ بَهْجَةً وَجَمَالَا
قَدْ تَرَقّٰى فِى الْحُسْنِ اَعْلَى مَقَامٍ
وَتَنَا هٰى فِى مَجْدِهِ وَتَعَالَى
لَاحَظَتْهُ الْعُيُوْنُ فِيْمَا اجْتَلَتْهُ
بَشَرًا كَامِلَا يُزِيْحُ الضَّلَالَا
وَهْوَ مِنْ فَوْقِ عِلْمِ مَاقَدْرَاَتْهُ
رِفْعَةً فِى شُؤُوْنِهِ وَكَمَالَا
فَسُبْحَانَ الَّذِ ى اَبْرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْاِمْتِنَانْ ۩ مَايَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهِ اللِّسَانْ۩ وَيَحَارُفِى تَعَقُّلِ مَعَانِيْهِ الْجَنَانْ ۩ اِنْتَشَرَمِنْهُ فِى عَالَمِ الْبُطُوْنِ وَالظُّهُورْ۩ مَامَلَأَالْوُجُوْدَ الْخَلْقِىَّ نُورْ۩ فَتَبَارَكَ اللهُ مِنْ اِلهٍ كَرِيمْ۩ بَشَّرَتْنَا اٰيَاتُهُ فِى الذِّكْرِالْحَكِيمْ۩ بِبِشَاَرةِ - لَقَدْ جَآءَ كُمْ رَسُوْلٌ مِنْ اَنُفسِكُمْ۩ عَزِيْزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤُوْفٌ رَّحِيمْ ۩ فَمَنْ فَا جَاَتْهُ هٰذِهِ الْبِشَارَةُ وَتَلَقَّاهَا بِقَلْبٍ سَلِيمْ۩ فَقَدْ هُدِيَ اِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمْ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَاَشْهَدُاَنْ لَااِلٰهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَه لَا شَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تُعْرِبُ بِهَا اللِّسَانْ ۩ عَمَّا تَضَمَّنَهُ الْجَنَانْ ۩ مِنَ التَّصْدِيْقِ بِهَا وَالْاِذْعَانْ۩ تَثْبُتُ بِهَافِى الصُّدُوْرُ مِنَ الْاِيْمَانِ قَوَاعِدُهْ۩ وَتَلُوْحُ عَلَى اَهْلِ الْيَقِيْنِ مِنْ سِرِّذٰلِكَ الْاِذْعَانِ وَالتَّصْدِيْقِ شَوَاهِدُهْ۩ وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيّدَنَا مُحَمَّدَنِالْعَبْدَ الصَّادِقَ فِى قَوْلِهِ وَفِعْلِهْ۩ وَالْمُبَلّغَ عَنِ اللهِ مَااَمَرَهُ بِتَبْلِيْغِهِ لِخَلْقِهِ مِنْ فَرْضِهِ وَنَفْلِهْ۩ عَبْدٌاَرْسَلَهُ اللهُ لِلْعَالَمِيْنَ بَشِيْرًاوَنَذِيْرًا۩ فَبَلَّغَ الرِّسَالَةْ۩ وَاَدَّى الْاَمَانَةْ۩ وَهَدَى اللهُ بِهِ مِنَ الْاُمَّةِ بَشَرًا كَثِيْرَا ۩ فَكَانَ فِى ظُلْمَةِ الْجَهْلِ لِلْمُسْتَبْصِرِيْنَ سِرَاجًاوَقَمَرًامُنِيْرًا ۩ فَمَا اَعْظَمَهَا مِنْ مِنَّةٍ تَكَرَّمَ اللهُ بِهَا عَلَى الْبَشَرْ۩ وَمَااَوْسَعَهَا مِنْ نِعْمَةِنِانْتَشَرَ سِرُّهَافِى الْبَحْرِ وَالْبَرْ۩ اَللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلِّمْ بِاَجَلِّ الصَّلَوَاتِ وَاَجْمَعِهَا وَاَزْكَىِ التَّحِيَّاتِ وَاَوْسَعِهَا ۩ عَلَى هٰذَاالْعَبْدِ الَّذِى وَفّٰى بِحَقّ الْعُبُدِيَّةْ ۩ وَبَرَزَفِيْهَا فِى خِلْعَةِالْكَمَالْ۩ وَقَامَ بِحَقِّ الرُّبُوْبِيَّةِ فِى مَوَاطِنِ الْخِدْمَةِ لِلّٰهِ وَاَقْبَلَ عَلَيْهِ غَايَةَالْاِقْبَالْ۩ صَلَاةً يَتَّصِلُ بِهَا رُوْحُ الْمُصَلّى عَلَيْهِ بِهْ۩ فَيَنْبَسِطُ فِي قَلْبِهِ نُوْرُ سِرِّتَعَلُّقِهِ بِهِ وَحُبّهْ ۩ وَيُكْتَبُ بِهَا بِعِنَايَةِ اللهِ فِى حِزْبِهْ ۩ وَعَلَى اٰلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِيْنَ ارْتَقَوْا صَهْوَةَ الْمَجْدِ بِقُرْبِهْ۩ وَتَفَيَّأُوْا ظِلَالَ الشَّرَفِ الْاَصْلِيِّ بِوُدِّهِ وَحُبِّهْ۩ مَاعَطَّرَ الْاَكْوَانَ بِنَشْرِذِكْرَاهُمْ نَسِيمْ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
(اَمَّا بَعْدُ( فَلَمَّاتَعَلَّقَتْ اِرَادَةُاللهِ فِى الْعِلْمِ الْقَدِيمْ ۩ بِظُهُوْرِ اَسْرَارِالتَّخْصِيْصِ لِلْبَشَرِالْكَرِيمْ ۩ بِالتَّقْدِيْمِ وَالتَّكْرِيمْ۩ نَفَذَتِ الْقُدْرَةُ الْبَاهِرَةْ۩ بِالنِّعْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَالْمِنَّةِالْغَامِرَةْ۩ فَانْفَلَقَتْ بَيْضَةُالتَّصْوِيرْ۩ فِى الْعَالَمِ الْمُطْلَقِ الْكَبِيرْ۩ عَنْ جَمَالٍ مَشْهُوْدٍ بِالْعَينْ۩ حَاوٍ لِوَصْفِ الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَالْحُسْنِ التَّامِّ وَالزَّينْ۩ فَتَنَقَّلَ ذٰلِكَ الْجَمَالُ الْمَيْمُونْ۩ فِى الْاَصْلَابِ الْكَرِيْمَةِ وَالْبُطُونْ۩ فَمَا مِنْ صُلْبٍ ضَمَّةْ۩ اِلَّا وَتَمَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ النِّعْمَةْ۩ فَهُوَالْقَمَرَ التَّامُّ الَّذِى يَتَنَقَّلُ فِى بُرُوْجِهْ۩ لِيَتَشَرَّفَ بِهِ مَوَاطِنُ اسْتِقْرَارِهِ وَمَوْضِعُ خُرُوْجِهْ۩ وَقَدْ قَضَتِ الْاَقْدَارُالْاَزَلِيَّةُبِمَا قَضَتْ وَاَظْهَرَتْ مِنْ سِرِّ هٰذَالنُّوْرِ مَااَظْهَرَتْ۩ وَخَصَّصَتْ بِهِ مَنْ خَصَّصَتْ۩ فَكَانَ مُسْتَقَرُّهُ فِى الْاَصْلَابِ الْفَاخِرَةْ۩ وَالْاَرْحَامِ الشَّرِيْفَةِطَاهِرَةْ۩ حَتّٰى بَرَزَفِى عَالَمِ الشَّهَادَةِ بَشَرًالَاكَالْبَشَرْ۩ وَنُوْرًاحَيَّرَ الْاَفْكَارُظُهُوْرُهُ وَبَهَرْ۩ فَتَعَلَّقَتْ هِمَّةُ الرَّاقِمِ لِهٰذِهِ الْحُرُوفْ۩ بِاَنْ يَرْقُمَ فِى هٰذَاالْقِرْطَاسِ مَاهُوَلَدَيْهِ مِنْ عَجَائِبِ ذٰلِكَ النُّوْرِ مَعْرُوفْ۩ وَاِنْ كَانَتِ الْاَلْسُنُ لَاتَفِيْ بِعُشْرِ مِعْشَارِ اَوْصَافِ ذٰلِكَ الْمَوْصُوفْ۩ تَشْوِيْقًا لِلسَّامِعِينْ۩ مِنْ خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِينْ ۩ وَتَرْوِيْحًا لِلْمُتَعَلّقِيْنَ بِهٰذَ النُّوْرِالْمُبِينْ۩ وَاِلَّا فَاَنَّا تُعْرِبُ الْاَقْلَامْ۩ عَنْ شُؤُوْنِ خَيْرِالْاَنَامْ ۩ وَلَكِنْ هَزَّنِيْ اِلَى تَدْوِيْنِ مَاحَفِظْتُهُ مِنْ سِيَرِاَشْرَفِ الْمَخْلُوْقِينْ ۩ وَمَا اَكْرَ مَهُ اللهُ بِهِ فِى مَوْلِدِهِ مِنَ الْفَضْلِ الَّذِيْ عَمَّ الْعَالَمِينْ۩ وَبَقِيَتْ رَايَتُهُ فِى الْكَوْنِ مَنْشُوْرَةً عَلَى مَرِّالْاَيَّامِ وَالشُّهُوْرِوَالسِّنِينْ ۩ دَاعِى التَّعَلُّقِ بِهٰذِهِ الْحَضْرَةِ الْكَرِيْمَةْ۩ وَلَاعِجُ التَّشَوُّقِ اَلَى سَمَاعِ اَوْصَافِهَا الْعَظِيْمَةْ ۩ وَلَعَلَّ اللهَ يَنْفَعُ بِهِ الْمُتَكَلّمَ وَالسَّامِعْ۩ فَيَدْخُلَانِ فِى شَفَاعَةِ هٰذَاالنَّبِيِّ الشَّافِعْ۩ وَيَتَرَوَّحَانِ بِرَوْحِ ذٰلِكَ النَّعِيمْ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَقَدْآٰنَ لِلْقَلَمِ اَنْ يَخُطَّ مَاحَرَّكَتْهُ فِيْهِ الْاَنَامِلْ۩ مِمَّا اسْتَفَادَهُ الْفَهْمُ مِنْ صِفَاتِ هٰذَاالْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْكَامِلْ۩ وَشَمَائِلِهِ الَّتِى هِيَ اَحْسَنُ الشَّمَائِلْ۩ وَهُنَاحَسُنَ اَنْ نُثْبِتَ مَابَلَغَ اِلَيْنَا فِى شَأْنِ هَذَالْحَبِيْبِ مِنْ اَخْبَارٍ وَاَثَارْ۩ لِيَتشَرَّفَ بِكِتَابَتِهِ الْقَلَمِ وَالْقِرْطَاسِ وَتَتَنَزَّهَ فِى حَدَائِقِهِ الْاَسْمَاعُ وَالْاَبْصَارْ۩ وَقَدْبَلَغَنَافِى الْاَحَادِيْثِ الْمَشْهُوْرَةْ۩ اَنَّ اَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ هُوَالنُّوْرُالْمُوْدَعُ فِى هٰذِهِ الصُّوْرَةْ۩ فَنُوْرُ هٰذَاالْحَبِيْبِ اَوَّلُ مَخْلُوْقٍ بَرَزَفِى الْعَالَمْ۩ وَمِنْهُ تَفَرَّعَ الْوُجُوْدُ خَلْقًا بَعْدَخَلْقٍ فِيْمَا حَدَثَ وَمَاتَقَادَمْ۩ وَقَدْاَخْرَجَ عَبْدُالرَّزَّاقِ بِسَنَدِهِ عَنْ جَابِرِبْنِ عَبْدِاللهِ الْاَنْصَارِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ- قُلْتُ يَارَسُوْلَ اللهِ بِاَبِيْ وَاُمِّيْ اَخْبِرْنِيْ عَنْ اَوَّلِ شَيْءٍخَلَقَهُ اللهُ قَبْلَ الْاَشْيآءْ۩ قَالَ يَاجَابِرُ اِنَّ اللهَ خَلَقَ قَبْلَ الْاَشْيَآءِنُوْرَنَبِيّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِهْ۩ وَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَدِيْثِ اَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اَنَّهُ قَالَ۩ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ اَوَّلَ النَّبِيِّيْنَ فِى الْخَلْقِ وَآٰخِرُهُمْ فِى الْبَعْثِ۩ وَقَدْتَعَدَّدَتِ الرِّوَايَاتُ بِأَنَّهُ اَوَّلُ الْخَلْقِ وُجُوْدًاوَاَشْرَفُهُمْ مَوْلُودًا۩ وَلَمَّاكَانَتِ السَّعَادَةُ الْاَبَدِيَّةْ۩ لَهَامُلَاحَظَةٌ خَفِيَّةْ۩ اِخْتَصَّتْ مَنْ شَآءَتْ مِنَ الْبَرِيَّةْ۩ بِكَمَالِ الْخُصُوْصِيَّةْ۩ فَاسْتَوْدَعَتْ هٰذَاالنُّوْرَالْمُبِينْ۩ اَصْلَابَ وَبُطُوْنَ مَنْ شَرَّفَتْهُ مِنَ الْعَالَمِينْ۩ فَتَنَقَّلَ هٰذَاالنُّوْرُمِنْ صُلْبِ اٰدَمَ وَنُوحٍ وَاِبْرَاهِيمْ۩ حَتّٰى اَوْصَلَتْهُ يَدُالْعِلْمِ الْقَدِيمْ۩ اِلى مَنْ خَصَّصَتْهُ بِالتَّكْرِيْمِ اَبِيْهِ الْكَرِيمْ۩ عَبْدِاللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِّبِ ذِى الْقَدْرِالْعَظِيمْ۩ وَاُمِّهِ الَّتِيْ هِيَ فِى الْمَخَاوِفِ اٰمِنَةْ۩ اَلسَّيِّدَةِ اْلكَرِيْمَةِ اٰمِنَةْ۩ فَتَلَقَّاهُ صُلْبُ عَبْدِاللهِ فَاَلْقَاهُ اِلى بَطْنِهَا۩ فَضَمَّتْهُ اَحْشَاؤُهَا بِمَعُوْنَةِاللهِ مُحَافَظَةً عَلَى حَقِّ هٰذِهِ الدُّرَّةِ وَصَوْنِهَا۩ فَحَمَلَتْهُ بِرِعَايَةِاللهِ كَمَاوَرَدَعَنْهَا حَمْلًا خَفِيْفًا لَا تَجِدُ لَهُ ثِقَلًا۩ وَلَا تَشْكُوْ مِنْهُ اٰلَمًا وَلَاعِلَلًا ۩ حتّٰى مَرَّ الشَّهْرُبَعْدَالشَّهْرِمِنْ حَمْلِهْ۩ وَقَرُبَ وَقْتُ بُرُوزِهِ اِلى عَالَمِ الشَّهَادَةِ لِتَنْبَسِطَ عَلى اَهْلِ هٰذَا الْعَالَمِ فُيُوضاتُ فَضْلِهْ۩ وَتَنْتَشِرَ فِيْهِ اٰثَارُ مَجْدِهِ الصَّمِيمْ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَمُنْذُ عَلِقَتْ بِه هٰذِهِ الدُّرَّةُ الْمَكْنُونَةْ۩ وَالْجَوْهَرَةُ الْمَصُوْنَةْ۩ وَالْكَوْنُ كُلُّهُ يُصْبِحُ وَيُمْسِى فِى سُرُوْرٍ وَابْتِهَاجْ۩ بِقُرْبِ ظُهُوْرِ اِشْرَاقِ هذَاالسّرَاجْ۩ وَالْعُيُوْنُ مُتَشَوِّفَةٌ اِلى بُرُوْزِهْ۩ مُتَشَوّقَةٌ اِلَى اْلتِقَاطِ جَوَاهِرِ كُنُوْزِهْ۩ وَكُلُّ دَآبَّةٍ لِقُرَيْشٍ نَطَقَتْ بِفَصِيْحِ اْلعِبَارَةْ۩ مُعْلِنَةً بِكَمَاِل اْلبِشَارَةْ۩ وَمَا مِنْ حَامِلٍ حَمَلَتْ فِى ذٰلِكَ اْلعَامْ۩ اِلَااَتَتْ فِى حَمْلِهَا بِغُلَامْ۩ مِنْ بَرَكَاتِ وَسَعَادَةِ هَذَا الْاِمَامْ۩ وَلَمْ تَزَلِ اْلاَرْضُ وَالسَّمٰوَاتْ۩ مُتَضَمِّخَةًبِعِطْرِاْلفَرَحِ بِمُلَاقَاةِاَشْرَفِ اْلبَرِيَّاتْ۩ وَبُرُوْزِهِ مِنْ عَالَمِ الْخَفَاءِ اِلى عَالَمِ الظُّهُورْ۩ بَعْدَتَنَقُّلِهِ فِى اْلبُطُوْنِ وَالظُّهُوْر۩ فَاَظْهَرَ اللهُ فِى اْلوُجُوْدِ بَهْجَةَ التَّكْرِيْم ۩ وَبَسَطَ فِى اْلعَالَمِ اْلكَبِيْرِ مَائِدَةَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّعْظِيمْ۩ بِبُرُوْزِ هٰذَا الْبَشَرِ اْلكَرِيمْ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
فَحِيْنَ قَرُبَ اَوَانُ وَضْعِ هٰذَاالْحَبِيبْ ۩ اَعْلَنَتِ السَّمٰوَاتِ وَاْلاَرَضُوْنَ وَمَنْ فِيْهِنَّ بِالتَّرْحِيبْ۩ وَاَمْطَارُ اْلجُوْدِاْلِالٰهِيِّ عَلَى اَهْلِ اْلوُجُوْدِتَثِجْ ۩ وَاَلْسِنَةُ اْلمَلَآئِكَةِ بِالتَّبْشِيْرِ لِلْعَالَمِيْنَ تَعِجْ۩ (سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ وَلَااِلٰهَ اِلَّااللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ3×)۩ وَالْقُدْرَةُ كَشَفَتْ قِنَاعَ هٰذَاالْمَسْتُورْ ۩ لِيَبْرُزَنُوْرُهُ كَامِلًا فِى عَالَمِ الظُّهُورْ۩نُورًافَاقَ كُلَّ نُوْرْ۩وَاَنْفَدَاْلحَقُّ حُكْمَهْ۩ عَلَى مَنْ اَتَمَّ اللهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةْ۩ مِنْ خَوَاصِّ الْاُمَّةْ۩ اَنْ يَحْضُرَعِنْدَوَضْعِهِ اُمَّةْ۩ تَأْنِيْسًالِجَنَابِهَاالْمَسْعُودْ ۩ وَمُشَارَكَةً لَهَافِى هٰذَاالسِّمَاطِ اْلمَمْدُودْ۩ فَحَضَرَتْ بِتَوْفِيْقِ اللهِ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ وَالسَّيّدَةُ اٰسِيَةْ۩ وَمَعَهُمَا مِنَ اْلحُوْرِ اْلعَيْنِ مَنْ قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الشَّرَفِ بِالْقِسْمَةِ اْلوَافِيَةْ۩ فَاَتَى اْلوَقْتُ الَّذِيْ رَتَّبَ اللهِ عَلَى حُضُوْرِهِ وُجُوْدَ هٰذَاالْمَوْلُودْ۩ فَانْفَلَقَ صُبْحُ اْلكَمَالِ مِنَ النُّوْرِ عَنْ عَمُودْ۩ وَبَرَزَالْحَامِدُالْمَحْمُودْ۩ مُذْعِنًا لِلّٰهِ بِالتَّعْظِيْمِ وَالسُّجُودْ۩
مَحَلُّ الْقِيَامْ
اَشْرَقَ الْكَوْنُ ابْتِهَاجَا
بِوُجُوْدِالْمُصْطَفٰى احْمَدْ
وَلِاَهْلِ الْكَـوْنِ اُنْسٌ
وَسُــــرُوْرٌقَدْ تَجَدَّدْ
فاَطْرَبُوْايَااهْلَ الْمَثَانِيْ
فَــــهَزَارُالْيُمْنِ غَرَّدْ
وَاسْـــــتَضِيْئُوْابِجَمَالٍ
فَاقَ فِى الْحُسْنِ تَفَرَّدْ
وَلَنَااْلبُشْرٰى بِسَعْدٍ
مُسْـــــتَمِرٌّلَيْسَ يَنْفَدْ
حَيْثُ اُوْتِيْنَا عَطَاءً
جَمَعَ اْلفَــــــخْرَالْمُؤَبَّدْ
فَلِـــــرَبّيْ كُلُّ حَمْدٍ
جَلَّ اَنْ يَحْسُرَهُ اْلعَدْ
اِذْحَــبَانَا بِوُجُوْدِاْلــ
مُصْطَفَى اْلهَادِيْ مُحَمَّدْ
يَارَسُولَ للهِ اَهْلاً
بِكَ اِنَّا بِكَ نُسْعَدْ
وَبِجَاهِــهْ يَااِلَــــهِيْ
جُدْوَبَلِّغْ كُلَّ مَقْصَدْ
وَاهْدِنَانَهْجَ سَبِيْلِهْ
كَيْ بِهِ نُسْعَدْ وَنُرْشَدْ
رَبّ بَلِّغْنَا بِجَاهِـــهْ
فِى جِوَارِهْ خَيْرَمَقْعَدْ
وَصَلَاةُاللهِ تَغْشٰى
اَشْرَفَ الرُّسْلِ مُحَمَّدْ
وَسَلَامٌ مُسْــــتَمِرٌّ
كُلَّ حِيْنٍ يَتَـــــجَدَّدْ
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَحِيْنَ بَرَزَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَطْنِ اُمِّهِ بَرَزَ رَافِعًا طَرْفَهُ اِلَى السَّمَآءْ۩ مُؤْ مِيًا بِذٰلِكَ الرَّفْعِ اِلى اَّنَّ لَهُ شَرَفًا عَلَا مَجْدُهُ وَسَمَا ۩ وَكَانَ وَقْتُ مَوْلِدِ سَيّدِ اْلكَوْنَيْنْ ۩ مِنَ الشُّهُوْرُشَهْرِ رَبِيْعِ الْاَوَّلِ وَمِنَ الْاَيَّامِ يَوْمَ الْاِثْنَيْنْ۩ وَمَوْضِعُ وِلاَدَتِهِ وَقَبْرِهِ بِالْحَرَمَيْنْ۩ وَقَدْ وَرَدَاَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَ مَخْتُوْناً مَكْحُوْلاً مَقْطُوْعَ السُّرَّةْ۩ تَوَلَّتْ ذٰلِكَ لِشَرَفِهِ عِنْدَاللهِ اَيْدِى الْقُدْرَةْ۩ وَمَعَ بُرُوْزِه اِلَى الْعَالَمِ ظَهَرَ مِنَ الْعَجَائِبْ۩ مَايَدُلُّ عَلى اَنَّهُ اَشْرَفُ الْمَخْلُوْقِيْنَ وَاَفْضَلُ الْحَبَائِبْ۩ فَقَدْ وَرَدَ عَنْ عَبْدِالرَّحْمٰنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ اُمِّهِ الشَّفَّاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ۩ قَالَتْ لَمَّاوَلَدَتْ اٰمِنَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ عَلى يَدَيَّ فَاسْتَهَلَّ فَسَمِعْتُ قَائِلاًيَقُوْلُ رَحِمَكَ اللهُ اَوْرَحِمَكَ رَبُّكَ۩ قَالَتِ الشَّفَّاءُ فَاَضَآءَ لَهُ مَابَيْنَ اْلمَشْرِقِ وَاْلمَغْرِبْ۩ حَتّٰى نَظَرْتُ اِلى بَعْضِ قُصُوْرِ الرُّومْ۩ قَالَتْ ثُمَّ اَلْبَسْتُهُ وَاَضْجَعْتُهُ فَلَمْ اَنْشَبْ اَنْ غَشِيَتْنِى ظُلْمَةٌ وَرُعْبٌ وَقُشَعْرِيْرَةٌ عَنْ يَمِيْنِى۩ فَسَمِعْتُ قَائِلاًيَقُوْلُ اَيْنَ ذَهَبْتَ بِهِ قَالَ اِلَى الْمَغْرِبْ۩ وَاَسْفَرَ ذٰلِكَ عَنِّى۩ ثُمَّ عَاوَدَنِى الرُّعْبُ وَالظُّلْمَةُ وَاْلقُشَعْرِيْرَةُ عَنْ يَسَارِيْ ۩ فَسَمِعْتُ قَائِلاًيَقُوْلُ اَيْنَ ذَهَبْتَ بِهِ قَالَ اِلَى لْمَشْرِقْ۩ قَالَتْ فَلَمْ يَزَلِ الْحَدِيْثُ مِنِّى عَلَى بَالٍ حَتَّى ابْتَعَثَهُ اللهُ۩ فَكُنْتُ مِنْ اَوَّلِ النَّاسِ اِسْلَاماً ۩ وَكَمْ تَرْجَمَتِ السُّنَّةُ مِنْ عَظِيْمِ الْمُعْجِزَاتْ۩ وَبَاهِرِ الْاٰيَآتِ اْلبَيِّنَاتْ۩ بِمَا يَقْضِى بِعَظِيْمِ شَرَفِهِ عِنْدَ مَوْلَاهُ۩ وَاَنَّ عَيْنَ عِنَايَتِهِ فِى كُلِّ حِيْنٍ تَرْعَاهْ۩ وَاَنَّهُ الْهَادِى اِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيْمِ ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
ثُّمَّ اِنَّهُ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَاَنْ حَكَمَتِ اْلْقُدْرَةُ بِظُهُوْرِهْ۩ وَانْتَشَرَتْ فِى الْاَكْوَانِ لَوَامِعُ نُوْرِهْ ۩ تَسَابَقَتْ اِلَى رَضَاعِهِ اْلمُرْضِعَاتْ ۩ وَتَوَفَّرَتْ رَغَبَاتُ اَهْلِ اْلوُجُوْدِ فِى حَضَانَتِ هٰذِهِ الذَّاتْ ۩ فَنَفَذَالْحُكْمُ مِنَ الْحَضْرَةِالْعَظِيْمَةْ۩بِوَاسِطَةِ السَّوَابِقِ اْلَقدِيْمَةْ۩ بِأَنَّ اْلاَوْلٰى بِتَرْبِيَةِ هٰذَاالْحَبِيْبِ وَحَضَانَتِهِ السَّيِّدَةُ حَلِيْمَةْ۩وَحِيْنَ لَاحَظَتْهُ عُيُونُهَا ۩ وَبَرَزَ فِى شَأْنِهَا مِنْ اَسْرَارِ اْلقُدْرَةِ الرَّبَّانِيَّةِ مَكْنُوْنُهَا ۩ نَازَلَ قَلْبَهَامِنَ اْلفَرَحِ وَالسُّرُورْ۩مَادَلَّ عَلى اَنَّ حَظَّهَا مِنَ اْلكَرَامَةِ عِنْدَاللهِ حَظٌّ مَوْفُورْ۩ فَحَنَتْ عَلَيْهِ حُنُوَّ الْاُمَّهَاتِ عَلَى اْلبَنِينْ ۩ وَرَغِبَتْ فِى رَضَاعِهِ طَمَعًا فِى نَيْلِ بَرَكَاتِهِ الَّتِى شَمِلَتِ اْلعَالَمِيْنَ۩ فَطَلَبَتْ مِنْ اُمِّهِ اْلكَرِيْمَةْ۩ اَنْ تَتَوَلّٰى رَضَاعَهُ وَحَضَانَتَهُ وَتَرْبِيَتَهُ بِالْعَيْنِ اْلرَّحِيْمَةْ۩ فَاَجَابَتْهَا بِالتَّلْبِيَةِ لِدَاعِيْهَا۩ لِمَا رَأَتْ مِنْ صِدْقِهِا فِى حُسْنِ التَّرْبِيَةِ وَوُفُوْرِ دَوَاعِيْهَا ۩ فَتَرَحَّلَتْ بِهِ اِلَى مَنَازِلِهَا مَسْرُوْرَهْ۩ وَهِيَ بِرِعَايَةِ اللهِ مَحْفُوْفَةٌ وَبِعَيْنِ عِنَايَتِهِ مَنْظُوْرَةْ۩ فَشَاهَدَتْ فِى طَرِيْقِهَا مِنْ غَرِيْبِ الْمُعْجِزَاتْ۩ مَادَلَّهَا عَلَى اَنَّهُ اَشْرَفُ اْلمَخْلُوْقَاتْ۩ فَقَدْ اَتَتْ وَشَارِفُهَا وَاَتَانُهَا ضَعِيْفَتَانْ۩ وَرَجَعَتْ وَهُمَا لِدَوَابِّ اْلقَافِلَةِيَسْبِقَانْ۩ وَقَدْدَرَّتِ الشَّارِفُ وَالشِّيَاهُ مِنَ اْلاَلْبَانْ۩ بِمَا حَيَّرَ اْلعُقُوْلَ وَاْلاَذْهَانْ۩ وَبَقِيَ عِنْدَهَافِى حَضَانَتِهَا وَزَوْجِهَا سَنَتَيْنْ۩ تَتَلَقّى مِنْ بَرَكَاتِهِ وَعَجَائِبِ مُعْجِزَاتِهِ مَاتَقَرُّبِهِ اْلعَيْن۩ وَتَنْتَشِرُاَسْرَارُهُ فِى اْلكَوْنَيْنْ۩ حَتّٰى واَجَهَتْهُ مَلَائِكَةُالتَّخْصِيْصِ وَالْاِكْرَامْ۩ بِالشَّرَفِ الَّذِيْ عَمَّتْ بَرَكَتُهُ الْاَنَاْم۩ وَهُوَ يَرْعَى اْلاَغْنَامْ۩ فَاضْجَعُوْهُ عَلَى اْلاَرْضِ اِضْجَاعَ تَشْرِيفْ ۩ وَشَقُّوْابَطْنَهُ شَقًّا لَطِيفْ۩ ثُمَّ اَخْرَجُوْا مِنْ قَلْبِهِ مَااَخْرَجُوْهُ وَاَوْدَعُوْا فِيْهِ مِنْ اَسْرَارِاْلعِلْمِ وَاْلحِكْمَةِ مَااَوْدَعُوْهُ۩
وَمَااَخْرَجَ الْاَمْلَاكُ مِنْ قَلْبِهِ اَذًى
وَلَكِنَّهُمْ زَادُوْهُ طُهْرًا عَلَى طُهْرِ
وَهُوَ مَعَ ذٰلِكَ فِى قُوَّةٍ وَثَبَاتْ۩ يَتَصَفَّحُ مِنْ سُطُوْرِ اْلقُدْرَةِ اْلاِلٰهِيَّةِ بَاهِرَاْلاَيَاتْ۩ فَبَلَغَ اِلَى مُرْضِعَةِ الصَّالِحَةِ اْلعَفِيْفَةْ ۩ مَاحَصَلَ عَلَى ذَاتِهِ الشَّرِيْفَةْ۩ فَتَخَوَّفَتْ عَلَيْهِ مِنْ حَادِثٍ تَخْشَاهْ۩ وَلَمْ تَدْرِاَنَّهُ مُلَاحَظٌ بِالْمُلَاحَظَةِ التَّامَةِ مِنْ مَوْلَاهُ۩ فَرَدَّتْهُ اِلَى اُمِّهِ وَهِيَ غَيْرُسَخِيَّةٍ بِفِرَاقِهْ۩ وَلَكِنْ لِمَاقَامَ مَعَهَا مِنْ حُزْنِ اْلقَلْبِ عَلَيْهِ وَاِشْفَاقِهْ۩ وَهُوَ بِحَمْدِاللهِ فِى حِصْنٍ مَانِعٍ وَمَقَامٍ كَرِيْمٍ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
فَنَشَأَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى اَكْمَلِ اْلاَوْصَافْ۩ يَحُفُّهُ مِنَ اللهِ جَمِيْلُ الرِّعَايَةِ وَغَامِرُ الْاَلْطَافْ۩ فَكَانَ يَشِبُّ فِى اْليَوْمِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِى الشَّهْرِ۩ وَيَظْهَرُ عَلَيْهِ فِى صِبَاهُ مِنْ شَرَفِ اْلكَمَالِ ماَيَشْهَدُلَهُ بِاَنَّهُ سَيّدُ وَلَدِاٰدَمَ وَلَافَخْر ۩ وَلَمْ يَزَلْ وَاَنْجُمُ سُعُوْدِهِ طَالِعَةْ۩ وَاْلكَائِنَاتُ لِعَهْدِهِ حَافِظَةٌ وَلِأَمْرِهِ طَائِعَةْ۩ فَمَا نَفَثَ عَلَى مَرِيْضٍ اِلَّاشَفَاهُ اللهُ ۩ وَلَاتَوَجَّهَ فِى غَيْثٍ اِلَّاوَاَنْزَلَهُ مَوْلَاهْ۩ حَتَّى بَلَغَ مِنَ اْلعُمْرِاَشُدَّهْ۩ وَمَضَتْ لَهُ مِنْ سِنِّ الشَّبَآبِ وَاْلكُهُوْلَةِ مُدَّةْ۩ فَاجَاَتْهُ اْلحَضْرَةُ الْاِلٰهِيَّةُ بِمَا شَرَّفَتْهُ بِهِ وَحْدَهْ۩ فَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوْحُ الْاٰمِينْ۩ بِالْبُشْرٰى مِنْ رَبِّ اْلعَالَمِينْ۩ فَتَلَا عَلَيْهِ لِسَانُ الذِّكْرِالْحَكِيمْ شَاهِدَ (وَاِنَّكَ لَتُلَقَّى اْلقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيْمٍ عَلِيمْ) فَكَانَ اَوَّلَ مَا نَزَلَ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْحَضْرَةِ مِنْ جَوَامِعِ الْحِكَمْ۩ قَوْلُهُ تَعَالى:(اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيْ خَلَقْ۩ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقْ۩ اِقْرَأْ وَرَبُّكَ اْلاَكْرَمْ۩ اَلَّذِيْ عَلَّمَ بِالْقَلَمْ۩ عَلَّمَ الْاِنْسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ۩) فَمَا اَعْظَمَهَامِنْ بِشَارَةٍاَوْصَلَتْهَا يَدُالْاِحْسَانْ۩ مِنْ حَضْرَةِ اْلاِمْتِنَانْ۩ اِلَى هٰذَالْاِنْسَانْ۩ وَاَيَّدَتْهَابِشَارَةُ (اَلرَّحْمٰنُ عَلَّمَ ااْلقُرْآنْ۩ خَلَقَ اْلاِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانْ۩) وَلَاشَكَّ اَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَاْلاِنْسَانُ اْلمَقْصُوْدُبِهٰذَاالتَّعْلِيمْ۩ مِنْ حَضْرَةِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
ثُمَّ اِنَّهُ بَعْدَمَانَزَلَ عَلَيْهِ اْلوَحْيُ اْلبَلِيغْ ۩ تَحَمَّلْ اَعْبَآءَ الدَّعْوَةِ وَالتَّبْلِيغْ۩فَدَعَااْلخَلْقَ اِلَى اللهِ عَلَى بَصِيْرَةْ۩ فَاَجَابَهُ بِالْاِذْعَانِ مَنْ كَانَتْ لَهُ بَصِيْرَةٌمُنِيْرَةْ ۩ وَهِيَ اِجَابَةٌ سَبَقَتْ بِهَا اْلاَقْضِيَةُ وَاْلاَقْدَارْ۩ تَشَرَّفَ بِالسَّبْقِ اِلَيْهَاالْمُهَاجِرُوْنَ وَاْلاَنْصَارْ۩ وَقَدْاَكْمَلَ اللهُ بِهِمَّةِهٰذَاْلحَبِيْبِ وَاَصْحَابِهِ هٰذَ الدِّيْن۩ وَاَكْبَتَ بِشِدَّةِ بَأْسِهِمْ قُلُوْبُ اْلكَافِرِيْنَ وَاْلمُلْحِدِيْنَ۩ فَظَهَرَعَلى يَدَيْهِ مِنْ عَظِيْمِ اْلمُعْجِزَاتْ۩ مَايَدُلُّ عَلى اَنَّهُ اَشْرَفُ اَهْلِ اْلاَرْضِ وَالسَّموَاتْ۩ فَمِنْهَاتَكْثِيْرَاْلقَلِيلْ۩ وَبُرْءُ الْعَلِيْل۩وَتَسْلِيْمُ اْلحَجَرْ۩ وَطَاعَةُالشَّجَرْ۩ وَانْشِقَاقُ اْلقَمَرْ۩ وَاْلاِخْبَارُبِاْلمُغَيَّبَاتْ۩ وَحَنِيْنُ الْجِذْعِ الَّذِيْ هُوَ مِنْ خَوَارِقِ اْلعَادَاتْ ۩ وَشَهَادَةُ الضَبِّ لَهُ وَاْلغَزَالَةْ۩ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةْ۩ اِلَى غَيْرِذٰلِكَ مِنْ بَاهِرِ الْآيَاتْ۩ وَغَرَائِبِ الْمُعْجِزَاتْ۩ اَلَّتِيْ اَيَّدَهُ اللهُ بِهَافِى رِسَالَتِهْ۩ وَخَصَّصَهُ بِهَا مِنْ بَيْنِ بَرِيَّتِهْ۩ وَقَدْتَقَدَّمَتْ لَهُ قَبْلَ النُّبُوَّةِاِرْهَاصَاتْ۩ هِيَ عَلَى نُبُوَّتِهِ وَرِسَالَتِهِ مِنْ اَقْوَى اْلعَلَامَاتْ۩ وَمَعَ ظُهُوْرِهَاوَانْتِشَارِهَا سَعِدَ بِهَاالصَّادِقُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْن۩ وَشَقِيَ بِهَاالْمُكَذِّبُوْنَ مِنَ الْكَافِرِيْنَ وَاْلمُنَافِقِينْ۩ وَتَلَقَّاهَا بِالتَّصْدِيْقِ وَالتَّسْلِيمْ۩ كُلُّ ذِيْ قَلْبٍ سَلِيمْ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَمِنَ الشَّرَفِ الَّذِيْ اخْتَصَّ اللهُ بِهِ اَشْرَفَ رَسُولْ۩ مِعْرَجُهُ اِلَى حَضْرَةِ اللهِ اْلبَرِّاْلوَصُولْ۩ وَظُهُوْرُاٰيَاتِ اللهِ اْلبَاهِرَةِ فِى ذٰلِكَ الْمِعْرَاجْ۩ وَتَشَرُّفُ السَّمٰوَاتِ وَمَنْ فَوْقَهُنَّ بِاِشْرَاقِ نُوْرِذٰلِكَ السِّرَاجْ۩ فَقَدْ عَرَجَ الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ اْلاَمِيْنُ جِبْرِيلْ۩ اِلَى حَضْرَةِ الْمَلِكِ الْجَلِيلْ ۩ مَعَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّبْجِيلْ۩ فَمَامِنْ سَمَآءٍ وَلَجَهَا اِلَّاوَبَادَرَهُ اَهْلُهَا بِالتَّرْحِيْبِ وَالتَّكْرِيْمِ وَالتَّأْهِيْل۩ وَكُلُّ رَسُوْلٍ مَرَّعَلَيْهِ۩ بَشَّرَهُ بِمَاعَرَفَهُ مِنْ حَقِّهِ عِنْدَاللهِ وَشَرِيْفِ مَنْزِلَتِهِ لَدَيْهِ۩ حَتَّى جَاوَزَالسَّبْعَ الطِّبَاقْ۩ وَوَصَلَ اِلى حَضْرَةِ اْلاْطْلَاقْ۩ نَازَلَتْهُ مِنَ اْلحَضْرَةِاْلاِلَهِيَّةْ۩ غَوَامِرِ النَّفَحَاتِ الْقُرْبِيَّةْ ۩ وَوَاجَهَتْهُ بِالتَّحِيَّاتْ۩ وَاَكَرمَتْهُ بِجَزِيْلِ اْلعَطِيَّاتْ۩ وَاَوْلَتْهُ جَمِيْلَ اْلهِبَاتْ۩ وَنَادَتْهُ بِشَرِيْفِ التَّسْلِيْمَاتْ۩ بَعْدَاَنْ اَثْنٰى عَلى تِلْكَ اْلحَضْرَةِ بِالتَّحِيَّاتِ اْلمُبَارَكَاتِ الصَّلَوَاتِ اْلطَّيّباَتْ۩ فَيَالَهَا مِنْ نَفَحَاتٍ غَامِرَاتْ۩ وَتَجَلّيَاتٍ عَالَيَاتٍ فِى حَضَرَاتٍ بَاهِرَاتْ۩ تَشْهَدُ فِيْهَا الذَّاتُ لِلذَّاتْ ۩ وَتَتَلَقّٰى عَوَاطِفَ الرَّحْمَاتْ۩ وَسَوَابِغَ اْلفُيُوْضَاتِ بِاَيْدِى الْخُضُوْعِ وَالْاِخْبَاتْ۩
رَتَبٌ تَسْقُطُ الَامَانِيُّ حَسْرٰى
دُوْنَهَامَاوَرَآءَهُنَّ وَرَآءُ
عَقَلَ الْحَبِيْبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى تِلْكَ الْحَضْرَةِ مِنْ سِرّهَامَاعَقَلْ۩ وَاتَّصَلَ مِنْ عِلْمِهَابِمَا اتَّصَلْ۩ فَاَوْحَى اِلَى عَبْدِهِ مَااَوْحَى۩ مَاكَذَبَ اْلفُؤَادُ مَارَأٰى۩ فمَاهِيَ اِلَّامِنْحَةٌ خَصَّصَتْ بِهَاحَضْرَةُاْلاِمْتِنَانْ۩ هٰذَااْلاِنْسَانْ۩ وَاَوْلَتْهُ مِنْ عَوَاطِفِهَا الرَّحِيْمَةِ مَايَعْجِزُ عَنْ حَمْلِهِ الثَّقَلَان۩ وَتِلْكَ مَوَاهِبُ لَايَجْسُرُالْقَلَمُ عَلى شَرْحِ حَقَائِقِهَا۩ وَلَاتَسْتَطِيْعُ اْلاَلْسُنُ اَنْ تُعْرِبَ عَنْ خَفِيٍّ دَقَائِقِهَا۩ خَّصَّصَتْ بِهَا الْحَضْرَةُ اْلوَاسِعَةْ۩ هٰذِهِ اْلعَيْنِ النَّاظِرَةَوَالْاُذُنَ السَّامِعَةْ ۩ فَلَا يَطْمَعُ طَامِعٌ فِى اْلاِطِّلَاعِ عَلى مَسْتُوْرِهَا۩ وَاْلاِحَاطَةِ بِشُهُودِ نُوْرِهَا۩ فَاِنَّهَا حَضْرَةٌ جَلَتْ عَنْ نَظَرِالنَّاظِرِينْ۩ وَرُتْبَةٌعَزَّتْ عَلى غَيْرِ سَيّدِاْلمُرْسَلِينْ۩ فَهَنِيْئًالِلْحَضْرَةِ اْلمُحَمَّدِيَّةْ۩ مَا وَاجَهَهَا مِنْ عَطَايَا اْلحَضْرَةِ اْلاَحَدِيَّةْ۩ وَبُلُوْغُهَااِلى هٰذَا الْمَقَامِ اْلعَظِيمْ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَحَيْثُ تَشَرَّفَتِ اْلاَسْمَاعُ بِاَخْبَارِ هٰذَا اْلحَبِيْبِ المَحْبُوبْ۩ وَمَا حَصَلَ لَهُ مِنَ اْلكَرَامَةِفِى عَوَالِمِ الشَّهَادَةِ وَاْلغُيُوبْ۩ تَحَرَّكَتْ هِمَّةُالْمُتَكَلّمِ اِلى نَشْرِ مَحَاسِنِ خَلْقِ هٰذَاالسَّيِّدِ وَاَخلَاقِهْ۩ لِيَعْرِفَ السَّامِعُ مَااَكْرَمَهُ اللهُ بِهِ مِنَ اْلوَصْفِ الْحَسَنِ وَالْخَلْقِ الْجَمِيْلِ الَّذِيْ خَّصَّصَتْهُ بِهِ عِنَايَةُ خَلَّاقِهْ۩ فَلْيُقَابِلِ السَّامِعُ مَااُمْلِيْهِ عَلَيْهِ مِنْ شَرِيْفِ الْاَخْلَاقِ بِاُذُنٍ وَاعِيَةْ۩ فَأِنَّهُ سَوْفَ يَجْمَعُهُ مِنْ اَوْصَافِ اْلحَبِيْبِ عَلَى الرُّتْبَةِ اْلعَالِيَةْ۩ فَلَيْسَ يُشَابَهُ هٰذَاالسَّيِّدَفِى خَلْقِهِ وَاَخْلَاقِهِ بَشَرْ۩ وَلَايَقِفُ اَحَدٌ مِنْ اَسَرَارِ حِكْمَةِاللهِ فِى خَلْقِهِ وَخُلُقِهِ عَلَى عَيْنٍ وَلَا اَثَرْ۩ فَاِنَّ اْلعِنَايَةَ اْلاَزَلِيَّةْ۩ طَبَعَتْهُ عَلَى اَخْلَاقٍ سَنِيَّةْ۩ وَاَقَامَتْهُ فِى صُوْرَةٍ حَسَنَةٍ بَدْرِيَةْ۩ فَلَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوْعَ اْلقَامَةْ۩ اَبْيَضَ اللَّوْنِ مُشَرَّبًابِحُمْرَةْ۩ وَاسِعَ اْلجَبِيْنِ حَسَنَهُ شَعَرُهُ بَيْنَ اْلجُمَّةِ وَالْوَفْرَةْ۩ وَلَهُ اْلأِعْتِدَالُ اْلكَامِلُ فِى مَفَاصِلِهِ وَاَطْرَافِهْ۩ وَاْلأِسْتِقَامَةُ اْلكَامِلَةُ فِى مَحَاسِنِهِ وَاَوْصَافِهْ۩ لَمْ يَأْتِ بَشَرٌ عَلى مِثْلِ خَلْقِهْ۩ فِى مَحَاسِنِ نَظَرِهِ وَسَمْعِهِ وَنُطْقِهْ۩ قَدْخَلَقَهُ اللهُ عَلى اَجْمَلِ صُوْرَةْ۩ فِيْهَاجَمِيْعُ الْمَحَاسِنِ مَحْصُوْرَةْ۩ وَعَلَيْهَامَقْصُوْرَةْ۩ إِذَاتَكَلَّمَ نَثَرَمِنَ اْلمَعَارِفِ وَاْلعُلُوْمِ نَفَائِسَ الدُّرَرْ۩ ولَقََدْ اُوْتِيَ مِنْ جَوَامِعِ اْلكَلِمِ مَاعَجَزَعَنِ اْلإِتْيَانِ بِمِثْلِهِ مَصَاقِعُ اْلبُلَغَاءِ مِنَ اْلبَشَرْ۩ تَتَنَزَّهُ اْلعُيُوْنُ فِى حَدَائِقِ مَحَاسِنِ جَمَالِهْ ۩ فَلَا تَجِدُ مَخْلُوْقًا فِى اْلوُجُوْدِعَلَى مِثَالِهِ ۩
سَيِّدٌضِحْكُهُ اْلتَبَسُّمُّ وَاْلمَشْـ
يُ اْلهُوَيْنَاوَنَوْمُهُ اْلإِغْفَاءُ
مَاسِوَى خُلْقِهِ اْلنَّسِيْمُ وَلَاغَيْـ
رُمُحَيَّاهُ الرَّوْضَةُاْلغَنَّاءُ
رَحْمَةٌ كُلُّهُ وَحَزْمٌ وَعَزْمٌ
وَوَقَارٌوَعِصْمَةٌ وَحَيَاءُ
مُعْجِزُاْلقَوْلِ وَاْلفِعَالِ كَرِيْمُ
الْخَلْقِ مُقْسِطٌ مِعْطَاءُ
وَاِذَامَشٰى فَكَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبْ۩ فَيَفُوْتُ سَرِيْعَ اْلمَشْيِ مِنْ غَيْرِ خَبَبْ۩ فَهُوَ اْلكَنْزُ الْمُطَلْسَمُ الَّذِيْ لَايَأْتِي عَلَى فَتْحِ بَابِ اَوْصَافِهِ مِفْتَاحْ۩ وَاْلبَدْرُالتَّمُّ الَّذِي يَأْخُدُ اْلأَلْبَابَ اِذَاتَخَيَّلَتْهُ اَوْسَنَاهُ لَهَالَاحْ ۩
حَبِيْبٌ يَغَارُاْلبَدْرُمِنْ حُسْنِ وَجْهِهِ
تَحَيَّرَتِ اْلأَلْبَابُ فِى وَصْفِ مَعْنَاهُ
فَمَاذَايُعْرِبُ اْلقَوْلُ عَنْ وَصْفٍ يُعْجِزُ اْلوَاصِفِيْنَ۩ اَوْ يُدْرِكُ اْلفَهْمُ مَعْنَى ذَاتٍ جَلَّتْ اَنْ يَكُوْنَ لَهَافِى وَصْفِهَا مُشَارِكٌ اَوْقَرِيْن۩
كَمُلَتْ مَحَاسِنُهُ فَلَوْاَهْدَى السَّنَا
لِلْبَدْرِعِنْدَتَمَامِهِ لَمْ يُخْسَفِ
وَعَلَى تَفَنُّنِ وِاصِفِيْهِ بِوَصْفِهِ
يَفْنَى الزَّمَانُ وَفِيْهِ مِالَمْ يُوْصَفِ
فَمَااَجَلَّ قَدْرَهُ اْلعَظِيْم ۩ وَاَوْسَعَ فَضْلَهُ اْلعَمِيْم ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَلَقَدِ اتَّصَفَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ مِنْ مَحَاسِنِ اْلاَخْلاَقْ۩ بِمَاتَضِيْقُ عَنْ كِتَابَتِهِ بُطُوْنُ اْلاَوْرَقْ۩ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا وَخَلْقًا۩ وَاَوَّلَهُمْ اِلى مَكَارِمِ اْلاَخْلَاقِ سَبْقًا ۩ وَاَوْسَعَهُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ حِلْمًاوَرِفْقًا۩ بَرًّارَؤُفًا۩ لَايَقُولُ وَلَايَفْعَلُ اِلَّامَعْرُوْفًا ۩ لَهُ اْلخُلُقُ السَّهْلُ ۩ وَاللَّفْظُ اْلمُحْتَوِيْ عَلَى اْلمَعْنَى اْلجَزْلْ۩ اِذَادَعَاهُ اْلمِسْكِيْنُ اِجَابَهُ اِجَابَةًمُعَجَّلَةٍ۩ وَهُوَاْلاَبُ الشَّفِيْقُ الرَّحِيْمُ بِالْيَتِيْمِ وَاْلاَرْمَلَةْ۩ وَلَهُ مَعَ سُهُوْلَةِاَخْلَاقِهِ اْلهَيْبَةُ القَوِيَّةْ۩ اَلَّتِيْ تَرْتَعِدُمِنْهَا فَرَائِصُ اْلاَقْوِيَاءِمِنَ اْلبَرِيَّةْ۩ وَمِنْ نَشْرِ طِيْبِهِ تَعَطَّرَتِ الطُّرُقُ وَالْمَنَازِلْ۩ وَبِعَرْفِ ذِكْرِهِ تَطَيَّبَتِ الْمَجَالِسُ وَالْمَحَافِلْ۩ فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَامِعُ الصِّفَاتِ ْكَمَالِيَّةْ۩ وَالْمُنْفَرِدُ فِى خَلْقِهِ وخُلُقِهِ بِأَشْرَفِ خُصُوْصِيَّةْ۩ فَمَا مِنْ خُلُقٍ فِى الْبَرِيَّةِ مَحْمُودْ۩ إِلَّا وَهُوَ مُتَلَقًّى عَنْ زَيْنِ الْوُجُودْ۩
اَجْمَلْتُ فِى وَصْفِ اْلحَبِيْبِ وَشَأْنِهِ
وَلَهُ اْلعُلَافِى مَجْدِهِ وَمَكَانِهِ
اَوْصَافُ عِزٍّقَدْتَعَالى مَجْدُهَا
اَخَدَتْ عَلى نَجْمِ السُّهَابِعِنَانِهِ
وَقَدِانْبَسَطَ الْقَلَمُ فِى تَدْوِيْنِ مَااَفَادَهُ اْلعِلْمُ مِنْ وَقَائِعِ مَوْلِدِ النَّبِيِّ الْكَرِيْم۩ وَحِكَايَةِ مَااَكْرَمَ اللهُ بِهِ هٰذَاْلعَبْدَ اْلمُقَرَّبَ مِنَ التَّكْرِيْمِ وَالتَّعْظِيْمِ وَاْلخُلُقِ اْلعَظِيْمِ۩ فَحَسُنَ مِنِّيْ اَنْ اُمْسِكَ اَعِنَّةَاِلْاَقْلَامْ۩ فِى هٰذَاالْمَقَامْ۩ وَاَقْـَرأَالسَّلَامْ۩ عَلَى سَيِّدِ اْلاَنَامْ۩
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ اَيُّهَاالنَّبِيُّ وَرَحْمَةُاللهِ وَبَرْكَاتُهُ 3×
وَبِذٰلِكَ يَحْسُنُ الْخَتْمُ كَمَايَحْسُنُ التَّقْدِيْم۩ فَعَلَيْهِ اَفْضَلُ الصَّلَاةِوَالتَّسْلِيمْ ۩
اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْمِ عَلى سَيِّدِناَوَنَبِيِّنَامُحَمَّدِنِالرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ
وَلَمَّا نَظَمَ اْلفِكْرُمِنْ دَرَارِيّ اْلاَوْصَافِ اْلمُحَمَّدِيَّةِ عُقُوْدًا۩ تَوَجَّهْتُ اِلَى اللهِ مُتَوَسِّلاًبِسَيِّدِيْ وَحَبِيْبِيْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَنْ يَجْعَلَ سَعْيِي فِيْهِ مَشْكُوْرًاوَفِعْلِيْ فِيْهِ مَحْمُوْدًا۩ وَاَنَّ يَكْتُبَ عَمَلِيْ فِى الْاَعْمَالِ اْلمَقْبُوْلَةْ۩ وَتَوَجُّهِيْ فِى التَّوَجُهَاتِ اْلخَالِصَةِ وَالصّلَاةِ اْلمَوْصُوْلَةْ۩ اَللّٰهُمَّ يَامَنْ اِلَيْهِ تَتَوَجَّهُ اْلاٰمَالُ فَتَعُودُظَافِرَةْ۩ وَعَلى بَابِ عِزَّتِهِ تُحَطُّ الرِّحَالُ فَتَغْشَاهَامِنْهُ اْلفُيُوْضَاتُ اْلغَامِرَةْ۩ نَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ۩ بِاَشْرَفِ اْلوَسَائِلِ لَدَيْك۩ سَيِّدِالْمُرْسَلِيْن۩ عَبْدِكَ الصَّادِقِ اْلأَمِينْ۩ سَيّدِنَامُحَمَّدِالَّذِيْ عَمَّتْ رِسَالَتُهُ اْلعَالَمِيْن۩ اَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلِّمُ عَلى تِلْكَ الذَّاتِ اْلكَامِلَةْ۩ مُسْتَوْدَعِ اَمَانَتِكَ۩ وَحَفِيْظِ سِرِّكْ۩ وَحَامِلِ رَايَةِ دَعْوَتِكَ الشَّامِلَةْ ۩ اَلْأَبِ اْلاَكْبَرْ۩ اَلْمَحْبُوْبِ لَكَ وَالْمُخَصَّصِ بِالشَّرَفِ اْلاَفْخَرْ۩ فِى كُلِّ مَوْطِنٍ مِنْ مَوَاطِنِ اْلقُرْبِ وَمَظْهَرْ۩ قَاسِمِ اِمْدَادِكَ فِى عِبَادِكْ۩ وَسَاقِيْ كُؤُوْسِ اِرْشَادِكَ لِاَهْلِ وِدَادِكْ۩ سَيِّدِلْكَوْنَيْنِ۩ وَاَشْرَفِ الثَّقَلَيْنِ۩ اَلْعَبْدِ اْلمَحْبُوْبِ اْلخَالِصْ۩ اَلْمَخْصُوْصِ مِنْكَ بِأَجَلِّ الْخَصَاِئصْ۩ اَللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلى اٰلِه وَاَصْحَابِهْ۩ وَاَهْلِ حَضْرَةِ اقْتِرَابِهِ مِنْ اَحْبَابِهْ ۩ اَللّهُمَّ اِنَّانُقَدِّمُ اِلَيْكَ جَاهَ هٰذَاالنَّبِيِّ اْلكَرِيْم۩ وَنَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِشَرَفِ مَقَامِهِ اْلعَظِيْم۩ اَنْ تُلَاحِظَنَافِى حَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَا بِعَيْنِ عِنَايَتِكْ ۩ وَاَنْ تَحْفَظَنَا فِى جَمِيْعِ اَطْوَرِنَا وَتَقَلُّبَاتِنَا بِجَمِيْلِ رِعَايَتِكْ۩ وَحَصِيْنِ وِقَايَتِكْ ۩ وَاَنْ تُبَلِّغَنَامِنْ شَرَفِ اْلقُرْبِ اِلَيْكَ وَاِلَى هٰذَاالْحَبِيْبِ غَايَةَ آمَالِنَا۩ وَتَتَقَّبَّلَ مِنَّا مَاتَحَرَّكْنَا فِيْهِ مِنْ نِيَّاتِنَا وَاَعْمَالِنَا۩ وَتَجَعَلُنَافِى حَضْرَةِ هٰذَا الْحَبِيْبِ مِنَ اْلحَاضِرِيْن۩ وَفِى طَرَائِقِ اتِّبَاعِهِ مِنَ السَّالِكِيْن۩ وَلِحَقِّكَ وَحَقِّه مِنَ الْمُؤَدِّيْنَ۩ وَلِعَهْدِكَ مِنَ الْحَافِظِيْنَ۩ (اَللّٰهُمَّ) اِنَّ لَنَااَطْمَاعًافِيْ رَحْمَتِكَ الْخَاصَّةِ فَلاَ تُحْرِمْنَا۩ وَظُنُوْنًا جَمِيْلَةً هِيَ وَسِيْلَتُنَا اِلَيْكَ فَلَاتُخَيِّبْنَا۩ اٰمَنَّا بِكَ وَبِرَسُوْلِكَ وَمَاجَآءَبِهِ مِنَ الدِّيْن۩ وَتَوَجَّهْنَابِهِ اِلَيْكَ مُسْتَشْفِعِيْن۩ اَنْ تُقَابِلَ اْلمُذْنِبَ مِنَّا بِالْغُفْرَاْن۩ وَالْمُسِيْئَ بِالْاِحْسَانْ۩ وَالسَّائِلَ بِمَاسَأَلْ۩ وَالْمُؤَمِّلَ بِمَااَمَّلْ۩ وَاَنْ تَجَعَلَنَا مِمَّنْ نَصَرَهٰذَااْلحَبِيْبَ وَوَازَرَهْ۩ وَوَالَاهُ وَظَاهَرَهْ۩ وَعُمَّ بِبَرَكَتِهِ وَشَرِيْفِ وِجْهَتِهِ اَوْلَادَنَاوَوَالِدِيْنَا۩ وَاَهْلَ قُطْرِنَاوَوَادِيْنَا۩وَجَمِيْعَ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتْ۩ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتْ۩ فِى جَمِيْعِ الْجِهَادْ۩ وَاٰدِمْ رَايَةَ الدِّيْنِ الْقَوِيْمِ فِى جَمِيْعِ اْلاَقْطَارِ مَنْشُوْرَةْ۩ وَمَعَالِمَ اْلِاسْلَامِ وَالْاِيْمَانِ بِاَهْلِهَامَعْمُوْرَةْ۩ مَعْنًى وَصُوْرَةْ۩ وَاكْشِفِ اللّٰهُمَّ كُرْبَةَ اْلمَكْرُوْبِينْ۩ وَاقْضِ دَيْنَ الْمَدِيْنِينْ۩ وَاغْفِرْ لِلْمُذْنِبِيْن۩ وَتَقَبَّلْ تَوْبَةَ التَّائِبِينْ۩ وَاْنشُرْ رَحْمَتَكَ عَلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِيْنَ اَجْمَعِينْ۩ وَاْكفِ شَرَّالْمُعْتَدِيْنَ وَالظَّالِمِيْن۩ وَابْسُطِ اْلعَدْلَ بِوُلَاةِ الْحَقِّ فِى جَمِيْعِ النَّوَاحِيْ وَاْلاَقْطَارْ۩ وَاَيِّدْهُمْ بِتَأْيِيْدٍ مِنْ عِنْدِكَ وَنَصْرٍعَلَى الْمُعَانِدِيْنَ مِنَ الْمُنَافِقِيْنَ وَاْلكُفَّارْ۩ وَاجْعَلْنَا يَارَبِّ فِى الْحِصْنِ الْحَصِيْنِ مِنْ جَمِيْعِ اْلبَلَايَا۩ وَفِى الْحِرْزِالْمَكِيْنِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا۩ وَاٰدِمْنَافِى اْلعَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَالصِّدْقِ فِى خِدْمَتِكَ قَائِمِيْن۩ وَاِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا مُسْلِمِيْنَ مُؤْمِنِينْ۩ وَاخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيِرٍ اَجْمَعِيْن۩ وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلى هٰذَا الْحَبِيْبِ الْمَحْبُوبْ۩ لِلْاَجْسَامِ وَاْلاَرْوَاحِ وَالقُلُوبْ۩ وَعَلَى اٰلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ اِلَيْهِ مَنْسُوبْ۩ وَاٰخِرُ دَعْوَانَااَنِ الْحَمْدُ لِلّٰهُ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ۩
انتهى
terima kasih atas masukannya dan sudah saya tambahkan...sekali lagi terima kasih
BalasHapusizin copas
BalasHapusSilakan...!
HapusIzin copas, kak🙏🙏🙏
BalasHapus